Last Updated on 27 مايو 2024 by admin
المؤرخ والعالم رائد الدراسات العثمانية ” ناصر الدين سعيدوني ” ضيف شرف هذا الملتقى
تشرفت جامعة الجيلالي بونعامة خميس مليانة، اليوم 28 نوفمبر 2022، باستقبال المؤرخ والعالم رائد الدراسات العثمانية “ناصر الدين سعيدوني” والأستاذ الدكتور “مصطفى نويصر” للمشاركة في فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بــ” القضاء وفعاليته في المجتمع الجزائري من القرن 13 إلى القرن الــ 20 م” أطّره فريق عمل مخبر المؤسسات الجزائرية عبر التاريخ ودورها في التنمية لكليّة العلوم الاجتماعية والإنسانية. وكان في استقبال هذه القامة العلمية إطارات ومسؤولي الجامعة وعلى رأسهم السيد مدير الجامعة الأستاذ “برابح محمد الشيخ”، السادة: نواب المدير، السادة عمداء الكليات، هيئة التدريس، طلبة وأساتذة باحثين من مختلف جامعات الوطن على غرار جامعة البويرة، الجزائر 02، البليدة، أدرار، الشلف…إلخ.
انطلقت أشغال هذا الملتقى العلمي بكلمة افتتاحية للسيّد مدير الجامعة ثمّن فيها جهود الطاقم الساهر على إنجاح فعاليات هذا الفضاء العلمي، معبّرا عن سعادته للالتقاء مجدّدا بأستاذه السابق العالم والمؤرخ “ناصر الدين سعيدوني” والأستاذ “مصطفى نويصر” من روّاد مدرسة التاريخ الجزائرية واللّذان كان لهما الفضل في زرع بذرة وحبّ الانتساب لهذه المدرسة لدى العديد من الأجيال، حيث يعدّ المؤرخ “ناصر الدين سعيدوني” من ضمن المؤرخين الذين كانت لهم إسهامات جليلة وقيمّة فيما يخص كتابة تاريخ الجزائر العثماني بأكثر من 77 إصدارا علميا وإسهامات فكرية مشهورة. كما أجمع كلّ المحاضرين وأكدّوا في تدخلاتهم على “القيمة العلمية الكبيرة” التي يتمتع بها العالم “سعيدوني” كمؤرخ وعالم وباحث أصيل ووطني ودوره في التعريف وإبراز المكانة الكبيرة والمجد الذي كانت تتمتع به الجزائر إبّان العهد العثماني، مجمعين على حمل شعار واحد موحّد “نعم، للجزائر علماؤها”.
تجدر الإشارة إلى أن المؤرخ “ناصر الدين”، صاحب “مؤسسة ناصر الدين سعيدوني” التي تهدف لإبراز والتعريف بالذاكرة التاريخية للجزائر من علماء ومعارف ومعالم وغيرها بالإضافة إلى الترجمة، حاز على “وسام العالم الجزائري” الذي تمنحه سنويا “مؤسسة وسام العالم الجزائري” للعلماء والباحثين والمثقفين الجزائريين، تقديرا لجهوده في المحافظة على الذاكرة الوطنية.
وفي مداخلته الموسومة بـ”تجربتي في البحث العلمي والكتابة التاريخية”، استعرض من خلالها العالم ” ناصر الدين” مسيرته العلمية باعتباره باحثا ومؤرخا مخضرما عايش العديد من الأجيال انطلاقا من الحقبة الاستعمارية التي تجرّع مرارتها، كما عايش الثورة التحريرية ونهل من فكرها التحرّري فضلا عن شهادته لجزائر البناء والتشييد الذي يعتبر أحد أقطاب هذه النهضة والمرافعين لها.
إلى جانب هذا، رافع أيضا من أجل تأسيس “أكاديمية للعلوم الإنسانية” من أجل تثمين التميّز العلمي باعتباره الهدف من كلّ نشاط علمي، مضيفا أنّ جوهر هذا التميّز العلمي هو تفعيل المعارف في الواقع الاجتماعي والثقافي وتقييمها، موجها دعوته إلى كافة الحضور وفي مقدمتهم الطلبة على ضرورة تبنّي مشروع نهضة حضارية بشقيه المادي والفكري تكْفله كافّة الشروط الطبيعية والبشرية لصناعة مستقبل الجزائر عبر توطين الثقافة العربية وامتدادها الحضاري، فضلا عن دعوته إلى دعم الأستاذ الجامعي الذي يعتبر حجر الزاوية لكل الأجيال والتركيز حول محور العلوم ومنطلقها (التاريخ)، إلى جانب تركيز الجهود حول الإنتاج العلمي باللغة الوطنية دون هجران اللغات العالمية فالجاهل بها، يضيف قائلا، يعتبر سجين حياة.
أهداف الملتقى الوطني تتمثل في:
تشجيع الباحثين على تعميق البحث في موضوع القضاء وتطوّر هياكله ووسائله العامة.
السعي للتعرّف على علاقة القضاء والقضاة بالمجتمع ومدى تعاونهم مع مختلف الهيئات السياسية، الاجتماعية، الثقافية.
تحديد أهم القضايا والمسائل التي اهتمّ بها القضاء في محاكمهم ومجالسهم.
التعرّف على مصادر الموضوع كتب النوازل ووثائق المحاكم الشرعية ووثائق الإدارة الاستعمارية وأهميتها في الكتابة التاريخية.